خطبة عيد الفطر المبارك لعام 1432هجرية

الأربعاء، ١٧ مارس ٢٠١٠

صفقات الوفد والحزب الوطني

بقلم:- صلاح سويلم شنان
أثار المقال الذي كتبه الدكتور /عمار على حسن ونشرته جريدة المصري اليوم يوم الأحد الموافق 14 /3
عن وجود صفقة بين الحزب الحاكم وحزب الوفد ردود فعل كبيرة .
وكذلك أثار عدة تساؤلات مشروعة ,
ومن ضمن هذه التساؤلات المشروعة :
هل يمكن أن تقبل الأحزاب المعارضة مثل هذه الصفقات ؟
هل يمكن أن يقدم الحزب الوطني الحاكم على مثل هذه الصفقات ؟ مع علمه وإدراكه الجيد بمدى ضعف هذه الأحزاب , وعدم تواجدها في الشارع المصري ؟
والحقيقة أن الريب والشك يتملكان المرء- وأظن انه يشاركني هذا الشك وهذا الريب الكثيرون ممن يتابعون حركة أحزاب المعارضة المصرية على الساحة الآن –في أن أحزاب المعارضة المصرية من السهل أن تقبل مثل هذه الصفقات ,وخاصة أنها ليست المرة الأولى لها وخاصة حزب الوفد.
والحقيقة أنا لا أسميها صفقات !!
إذ أن الصفقات تتم بين فريقين متكافئين , ولكنها مجرد املاءات وسياسات تملى على أحزاب المعارضة ,
فتنفذها مقابل منحها بعض المقاعد فى مجلس الشعب أو أي هبات أخرى يتفضل بها الحزب الحاكم عليها,
والسؤال هو لماذا أقامت الأحزاب الأربعة هذا التحالف وهذا المؤتمر فى هذا التوقيت ؟
مع الوضع فى الاعتبار انه عقد بعد إعلان الدكتور البرادعى عن تكوين الجبهة الوطنية من اجل التغيير والتي شاركت فيها جماعة الإخوان المسلمين صاحبة التواجد والتأييد الجماهيري الأكبر.
لقد أعلنت الجبهة الوطنية من اجل التغيير عن مطالبها والتي كانت واضحة وحددتها في نقاط وهى1 - إنهاء حالة الطوارئ. ٢- تمكين القضاء المصري من الرقابة الكاملة على العملية الانتخابية برمتها. ٣- إشراف من قبل المجتمع المدني المحلى والدولي. ٤- توفير فرصة متكافئة في وسائل الإعلام لجميع المرشحين، خاصة فى الانتخابات الرئاسية. ٥- تمكين المصريين في الخارج من ممارسة حقهم فى التصويت في السفارات والقنصليات المصرية. ٦- كفالة حق الترشح في الانتخابات الرئاسية دون قيود تعسفية، اتساقا مع التزامات مصر الدولية المنصوص عليها فى الاتفاقيات الخاصة بالحقوق السياسية والمدنية، وقصر حق الترشح للرئاسة على فترتين متتاليتين. ٧- الانتخاب عن طريق الرقم القومي. ولأن الاستجابة إلى هذه المطالب تفرض إجراء تعديلات دستورية، فقد كان من الطبيعي أن يطالب البيان بتعديل المواد ٧٦ و٧٧ و٨٨ من الدستور قبل إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة كي يتوفر لهذه الانتخابات أكبر قدر ممكن من النزاهة والشفافية.
فإذا كانت هذه الأحزاب فعلا جادة وصادقة ,لماذا لا تضم قوتها إلى قوة الجبهة الوطنية للتغيير؟ فتكون تحالف أقوى وغير متهرىء أو متجزأ يستفيد من تفتته الحزب الوطني الحاكم ويضرب بعضها ببعض كما يحدث الآن ,
لماذا لا تستفيد هذه الأحزاب من قوى كبرى لها ثقلها وتأثيرها فى الشارع المصري مثل جماعة الإخوان المسلمين ؟
بل وكل القوى السياسية الحية والفاعلة فى الشارع المصري ,
لماذا تظن أنها قادرة على إحداث التغيير وحدها مع علمها أنها لا تمثل قوى ذات قيمة تذكر أمام الحزب الوطني الحاكم ,
إذن الحديث عن وجود صفقة بين الحزب الوطني الحاكم وحزب الوفد مقابل عدم التعاطف مع الدكتور البرادعى (وربما لا يتوقف الأمر على عدم التعاطف فقط بل ربما تكون هناك مشاركة من هذه الأحزاب في حملة التشويه التي أعلنها الحزب الوطني ضد الدكتور البرادعى , وخاصة بعد أن لقي الرجل قبولا لدى شريحة كبيرة من أبناء الشعب المصري )
وكذلك من أغراض هذه الصفقة تحجيم جماعة الإخوان المسلمين, وقد بدا ذلك واضحا من استبعاد الإخوان من تحالف الأحزاب الأربعة , والحديث عنهم بصورة غير صحيحة ومشوهة دائما,
بالطبع الحزب الوطني سوف يستفيد كثيرا وهو صاحب مصلحة كبيرة فى عقد مثل هذه الصفقات .
فحالة الحراك السياسي التي أوجدها الدكتور البرادعى والقوى السياسية الكبرى مثل جماعة الإخوان المسلمين ,والإعلان عن الجبهة الوطنية من اجل التغيير أربك الحزب الحاكم وجعله يعيد حساباته ألف مرة وخاصة في ظل إعداده لأمر التوريث ,
وحتى يتم ضرب مثل هذا التحالف لابد من وجود تحالف آخر يوازيه ويكون له نفس المطالب تقريبا ولكن هذا التحالف تحالف يضم أحزاب رسمية وشرعية, فلا يجب أن يلتفت إلى الجبهة الوطنية وجماعة الإخوان المسلمين المحظورة .
والمواطن المصري المسكين في نهاية الأمر تصيبه الحيرة ,ويصيبه في نهاية المطاف اليأس من الإصلاح والتغيير , وهذا ما يتمناه ويحاول أن يوجده الحزب الوطني الحاكم من مثل هذه الصفقات .

Salah_shnan70@yahoo.com
http://salahshnan70.blogspot.com/ مدونة صيحة حق
http://salahshnan70.maktoobblog.com/


الأحد، ٧ مارس ٢٠١٠

خطوات الرسول (صلى الله عليه وسلم) نحو إقامة الدولة الإسمية 000000000(1)


هجرة النبي (صلى الله عليه وسلم) من مكة إلى المدينة في العام الثالث عشر من البعثة كانت بمثابة إعلان وقيام دولة الإسلام التي سعى الرسول(صلى الله عليه وسلم)وأصحابه رضوان الله عز وجل عليهم لتأسيسها وقيامها .

وكانت الهجرة إلى المدينة خطوة كبيرة ومهمة في تاريخ الدعوة الإسلامية سبقتها خطوات لاتقل عنها أهمية

بل هي تأسيسا لها ،

والهجرة مرحلة مهمة سبقتها مراحل تجاوزها النبي (صلى الله عليه وسلم)

فما كان للنبي (صلى الله عليه وسلم) أن يهاجر قبل أن يحقق هذه الخطوات وينجز هذه المراحل ،

ونحن إذ نسعى في هذه المرحلة لتأسيس الدولة الإسلامية والتي هي بطبيعتها مدنية إقتداء بالنبي (صلى الله عليه وسلم)،

لابد وأن نتعرف على بعض الأسس والقواعد التي أسس لها الحبيب (صلى الله عليه وسلم) والتي ربى عليها أصحابه رضوان الله عليهم .

ومن هذه الأسس

استمع الآن استمع الان وحمل الخطبة الصوتية للشيخ \صلاح شنان
الهجرة وبناء الدولة١.wav
.صيحة حق © 2008 | تصميم وتطوير حسن